بين شد وجذب و بين موافق و معارض أصدر صباح اليوم أعضاء مجلس مدينة حلب قراراً مبطناً يقضي بإغلاق جميع الكافتيريات و محلات الاطعمة الجاهزة و الوجبات السريعة بكافة شرائحها( صندويش، مشاوي، فروج،بروستد،كوكتيل.. الخ) اي ما يقارب المئة منشأة سياحية كائنة في احياء الموكامبو و الفرقان و العزيزية و شارع النيل و سواهم و اقرار نقلهم إلى حي الخالدية ،
و جاء ذلك بعد انتهاء مدة التراخيص المؤقتة التي منحها مجلس المدينة لاصحاب تلك المحلات وعدم الموافقة على تجديدها على اعتبار ان الاحياء المذكورة هي مناطق سكنية من الدرجة الأولى حسب تصنيف مجلس المدينة لاحياء مدينة حلب.
أخبار حلب - متابعات المدينة
هذا ما ذكره الاعلامي شادي حلوة عبر بث مباشر تحدث فيه من خلال صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك و قال ان اعضاء مجلس المدينة قد ارسلوا برقيات تمهل فيها اصحاب تلك المحلات و المنشآت بإغلاقها و نقلها الى سوق الخالدية التجاري.
هذا القرار كان صادما لأصحاب تلك المحلات من حيث المضمون و التوقيت خصوصاً و اننا الان في فصل الصيف و السياحة، حيث انه وعلى ماورد على لسان بعضهم ان تلك المحلات قد كلفت اصحابها ملايين الليرات وانها قد شكلك نوع من التمييز و الجمالية لأحياء كانت تعتبر هادئة قبل افتتاح تلك المحلات، و انها قد استقطبت العديد من الزبائن و ان هذا القرار سيؤدي الى اغلاق تلك المحلات و قطع رزق الكثير من العائلات التي لديها عاملين يعتمد واردهم على العمل في تلك المنشأت.
هذا و قدكان اعتراضهم و رفضهم فتح مطاعمهم و نقلها للخالدية كون انها منطقة غير آمنة و مستهدفة بشكل شبه يومي بالقذائف و القنص و هذا سينعكس سلبا على استقدام الزبائن حيث ان المواطن سيفكر مليا وسيكون حذرا قبل ارتياد مقهى او مطعم يقع في الخالدية،مما سيتسبب بخسائر فادحة مادية في حال تم فتح المحلات هناك او في حال اغلاثها نهائياً.
اما سكان الموكامبو و الفرقان وسواها فقد لقي هذا القرار ترحيباً واسعاً واعتبروها خطوة يجب الاسراع بتنفيذها كون ان هذه المقاهي قد تسببت بنوع من الفوضى و الصخب و اشغال الارصفة كما هو الحال في سوق العمران المكتظ بالكافيتيرات على حسب رأيهم.
ناهيكم عن مخلفات الاطعمة و الروائح المنتشرة بسبب الصندويش و المأكولات الجاهزة التي تترك زفر و زنخ على حسب ماورد على لسان سكان حي الفرقان الملئ بمحلات بيع الفروج. رواد تلك المحلات تفائلوا انه قرار كتابي قد لا يتم تنفيذه و اكدوا ان تلك الاحياء قد زادت جماليتها بوجود هذه المطاعم و المنشآت و ان سوق الخالدية لن يستقطب زبائن كما هو الحال في تلك المناطق الامنة نسبياً.
فهل فعلاً سيطبق القرار و تعود تلك الاحياء لهدوئها و لن نجد اي كافيه او محل يبيع الوجبات السريعة !!
ام انه حبر على ورق فقط لاستغلال اصحاب تلك المحلات و استنزافهم مادياً ؟
هذا ما ستكشفه الايام القادمة بغض النظر عن رأي الشارع و رأي اصحاب تلك المحلات.
تنويه : موقع أخبار حلب نقل ما تم وروده بالبث المباشر للاعلامي شادي حلوة و ردود الافعال من المواطنيين و سكان الاحياء بعد مقابلة العديد منهم و طرح فكرة القرار عليهم .